جاري التحميل الآن

المغرب يتجه لتسويق منتجات غذائية من القنب الهندي.. ما القصة؟ 

القنب الهندي

في خطوة مثيرة للجدل، أعلن المغرب عن خطط لتسويق مجموعة من المنتجات الغذائية المستخلصة من نبات القنب الهندي، بما في ذلك الشوكولاتة والدقيق والقهوة.

وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار القانون المغربي الذي أباح زراعة القنب الهندي لأغراض صناعية وطبية، وهو ما يجعل هذه المنتجات جزءاً من سوق متنامية في البلاد.

وقد بدأت وزارة الزراعة المغربية في منح تراخيص لعدد من الشركات لإنتاج مكملات غذائية جديدة من هذا النبات المخدر، وهو ما يضعها في صلب التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها المملكة.

اقرأ أيضًا: قصة الشيخ السعودي محمد الهبدان المفروج عنه بعد 7 سنوات من الاعتقال بالسعودية

التقنين والتوسع في الإنتاج

القنب الهندي

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “هسبريس” المغربية، تم الترخيص لـ12 مكملًا غذائيًا جديدًا باستخدام مستخلصات القنب الهندي، إضافة إلى 9 أخرى تم ترخيصها منذ بداية عام 2024.

وبذلك، يصل عدد المكملات الغذائية المرخصة من القنب الهندي إلى 21 منتجًا. هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه المغرب انتشارًا متزايدًا للمنتجات المستخلصة من القنب، مثل الشوكولاتة المصنوعة من القنب الهندي، إلى جانب الدقيق والقهوة.

ويُستهدف من هذه المنتجات تحسين الأسواق العالمية، حيث تم تسجيل 10 من هذه المنتجات في أسواق فرنسا وألمانيا، مع خطط لتوسيع التوزيع إلى أسواق بولندا وبلجيكا.

الابتكار والفرص التجارية الجديدة

 القنب الهندي

ويتميز القنب الهندي المستعمل في هذه المنتجات بوجود مادة “CBD”، التي تُعرف بأنها غير مخدرة، مما يجعلها مناسبة للاستهلاك اليومي دون التأثيرات السلبية المرتبطة بالحشيش أو الماريجوانا.

وهذا التوجه يُعد خطوة هامة في عملية تحويل القنب الهندي إلى منتج قانوني وصحي، ويعزز من قدرة المغرب على تصدير هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك السوق الأفريقية.

كما يسعى المغرب إلى تسويق دواء جديد مستخلص من القنب الهندي لعلاج مرض الصرع، مما يفتح آفاقًا جديدة للصناعات الدوائية في المملكة.

القنب الهندي

بالإضافة إلى ذلك، تعمل أربع شركات مغربية على تطوير أدوية طبية أخرى تستفيد من خصائص القنب الهندي في علاج العديد من الأمراض.

وفيما يتعلق بالإنتاج الزراعي، يشير التقرير إلى أن المغرب قد زرع أكثر من 2500 هكتار من القنب الهندي في الموسم الحالي، مقارنة بـ286 هكتارًا في العام الماضي.

وهذه الزيادة الكبيرة تزامنت مع منح تراخيص ل170 تعاونية و2700 مزارع، وهو ما يعكس النمو الكبير في هذه الصناعة.

ولضمان الجودة، تقوم الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي بمراقبة جميع المنتجات التي يتم تداولها، وتُفرض معايير صارمة على الإنتاج لضمان الالتزام بالممارسات الفضلى.

وتشير بعض التقارير إلى أن المغرب يُعد واحدًا من أكبر المنتجين والمصدرين لمنتجات القنب الهندي في المنطقة، وقد نجح في تقديم هذه المنتجات في أسواق عالمية مختلفة.

بالإضافة إلى تعزيز صناعة القنب الهندي في السوق المحلي، يسعى المغرب أيضًا إلى إدخال هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك أوروبا وآسيا، مع التركيز على الحصول على تراخيص دولية لضمان تسويق هذه المنتجات في أسواق جديدة.

إن مشروع المغرب لتسويق منتجات غذائية ومستحضرات طبية من القنب الهندي يُعتبر خطوة هامة نحو تحول اقتصادي يعزز من الاقتصاد الوطني ويُساهم في رفع مستوى الصناعة الزراعية.

ويُتوقع أن يستمر المغرب في تطوير هذه المنتجات مع التركيز على الابتكار والجودة لضمان تواجدها في الأسواق العالمية بشكل قوي ومستدام.

موضوعات ذات صلة..

حادث الدهس في ألمانيا.. القصة الكاملة للحادث وآخر إحصائيات الضحايا والمصابين