شهدت الساحة السياسية العالمية اليوم تطورًا لافتًا، حيث أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
يعد هذا الاتصال الأول بين الرئيسين منذ فترة طويلة، ويأتي وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وموسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية وقضايا دولية أخرى.
تفاصيل الاتصال بين ترامب وبوتين
بحسب شبكة “سي إن إن”، فقد تحدث الرئيسان صباح اليوم، حيث استمرت المكالمة لمدة ساعة ونصف، ناقشا خلالها مجموعة واسعة من القضايا، أبرزها الحرب في أوكرانيا، ومستقبل العلاقات الأمريكية-الروسية، والتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.
تصريحات ترامب حول الاتصال
ومن خلال منشور على منصته “تروث سوشيال”، وصف ترامب المكالمة بأنها “مطولة ومثمرة للغاية”، مؤكدًا أنه بحث مع بوتين قضايا متعددة، شملت الذكاء الاصطناعي، والطاقة، وقوة الدولار، فضلًا عن ضرورة وقف نزيف الدماء في أوكرانيا.
كما شدد ترامب على أهمية استعادة التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا كانت في السابق أقوى بكثير.
وأضاف أن بوتين استخدم شعاره الانتخابي “المنطق السليم” خلال حملته، وهو ما اعتبره ترامب علامة على التقارب في الرؤى بين الجانبين.
موقف روسيا والكرملين
من جهته، أكد الكرملين أن بوتين دعا ترامب لزيارة موسكو في المستقبل القريب، في خطوة تعكس رغبة موسكو في تحسين العلاقات بين البلدين.
أوضح أن بوتين وترامب اتفقا على بدء مفاوضات فورية حول الأزمة الأوكرانية، مع التواصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإبلاغه بتفاصيل المحادثة.
هل تمهد المكالمة لتسوية الأزمة الأوكرانية؟
يأتي هذا الاتصال في ظل تصعيد مستمر للحرب في أوكرانيا، حيث تشهد العلاقات بين واشنطن وموسكو توترًا غير مسبوق منذ الحرب الباردة.
كان ترامب قد صرح مرارًا بأنه قادر على إنهاء الحرب خلال 24 ساعة إذا عاد إلى البيت الأبيض، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى جدية هذه التصريحات وما إذا كانت هذه المكالمة تمهد بالفعل لمبادرة سلام محتملة.
ماذا بعد؟
مع إعلان بدء المفاوضات، يترقب العالم ما إذا كانت هذه الخطوة ستؤدي إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا أو على الأقل تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا.
فهل يشهد العالم مرحلة جديدة من التعاون أم أن الخلافات ستظل قائمة؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة.
موضوعات ذات صلة..
الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.. صراع جديد يغير الاقتصاد العالمي
