إخلاء منطقة وسط البلد.. في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة القاهرة كوجهة سياحية عالمية، أعلن رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، عن خطة لتطوير منطقة وسط البلد، والتي تشمل إخلاء الوزارات منها وتحويلها إلى فنادق فاخرة.
وهذا المشروع، الذي يندرج ضمن خطة تطوير المناطق السياحية في مصر، يهدف إلى الاستفادة القصوى من الأصول العقارية المتميزة في قلب القاهرة.
خطة إخلاء الوزارات وتحويلها إلى فنادق
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة بصدد إخلاء منطقة وسط البلد من الوزارات والمرافق الحكومية، حيث سيتم إعادة استغلال هذه المباني التاريخية القيمة لإقامة فنادق عالمية، مما سيساهم في سد الفجوة الكبيرة في عدد الغرف الفندقية.
ويأتي هذا القرار ضمن رؤية الدولة لتحويل وسط البلد إلى منطقة سياحية فاخرة، تتمتع بمرافق على أعلى مستوى.
تجدر الإشارة إلى أن جزءًا من هذه الخطة يتضمن تخصيص بعض الشوارع في هذه المنطقة للمشاة فقط، مما يعزز من تجربة السياح والمواطنين على حد سواء.
ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع فرصًا استثمارية كبيرة للمستثمرين في قطاع السياحة والعقارات، حيث سيتم تطوير العديد من المباني الفندقية والشقق الفندقية الفاخرة، مما ينعش الاقتصاد المحلي ويجذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
تطوير القاهرة الخديوية: إرث معماري يستحق الحفاظ
كما تم استعراض خطة تطوير القاهرة الخديوية خلال الاجتماع، والتي تعتبر جزءًا من المشروع الأشمل لتطوير وحماية القاهرة التراثية.
ومنذ عام 2015، بدأت الحكومة في تجديد واجهات أكثر من 300 عقار، بالإضافة إلى تحسين 5 ميادين و10 شوارع رئيسية في المنطقة، مما أسهم في تحسين المظهر العام وتوفير بيئة جاذبة للسياح والمستثمرين على حد سواء.
وقد أشار محافظ القاهرة، الدكتور إبراهيم صابر، إلى أن المرحلة الأولى من تطوير كورنيش النيل والممشى السياحي قد تم إنجازها بنجاح، كما تم تنفيذ العديد من أعمال صيانة وتحسين في منطقة قصر النيل، بما في ذلك تجديد واجهات المحلات التجارية وإنارتها على غرار العقارات المطلة على ميدان التحرير.
فرص استثمارية في منطقة وسط البلد
تم أيضًا مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة، حيث ستشمل إعادة تطوير مربع الوزارات وتحويله إلى مجمعات فندقية وتجارية.
وتم طرح الفرص على عدد من المستثمرين المحليين والدوليين، في خطوة تهدف إلى تعزيز القيمة الاقتصادية للمنطقة.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تحسين البنية التحتية للمنطقة بشكل كبير، بما في ذلك إضافة مساحات خضراء واسعة، تصل إلى أكثر من 15 ألف متر مربع.
كما سيتم تدعيم المنطقة بإضافة حوالي 2600 غرفة فندقية جديدة و1200 شقة فندقية، وهو ما يعزز من قدرة القاهرة على استيعاب السياح والمستثمرين في المستقبل.
وسيتم أيضًا إنشاء منشآت ثقافية على مساحة 10 آلاف متر مربع، بما يساهم في تعزيز هوية القاهرة الثقافية والسياحية.
مشروع أبراج النيل “مثلث ماسبيرو”: ركيزة أخرى في تطوير وسط البلد
في سياق متصل، استعرض الحاضرون في الاجتماع أيضًا مشروع “مثلث ماسبيرو” الذي يهدف إلى بناء ثلاثة أبراج سكنية تجارية على مساحة 4500 متر مربع.
وهذا المشروع الذي يتضمن إقامة 774 وحدة سكنية و3 بدرومات لمواقف السيارات، يعد من أبرز المشاريع التي ستساهم في إحياء المنطقة وتعزيز جاذبيتها.
إخطة إخلاء منطقة وسط البلد من الوزارات وتحويلها إلى فنادق عالمية تمثل فرصة استثمارية ضخمة لا يمكن تجاهلها.
ومع التطوير المستمر لمنطقة القاهرة الخديوية، ومنطقة مثلث ماسبيرو، من المتوقع أن تصبح القاهرة مركزًا سياحيًا وتجاريًا رائدًا في المنطقة، مما يعزز من الاقتصاد المصري ويوفر فرص عمل واسعة.
موضوعات ذات صلة..
رئيس الوزراء يوجه بتعميم فكرة السوق اليوم الواحد وتشغيله على يومين أسبوعيًا