رهائن من غزة..في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، و”سرايا القدس” التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، عن أسماء ثلاثة رهائن سيتم الإفراج عنهم يوم السبت، في إطار الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
رهائن من غزة
وكشفت المصادر الفلسطينية أن الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم هم:
- ألكسندر ساشا تروفانوف (29 عامًا): يحمل الجنسيات الأوكرانية، الروسية، والإسرائيلية. تم اختطافه في 7 أكتوبر 2023 من كيبوتس “نير عوز”، برفقة أفراد من عائلته. سبق أن أُفرج عن والدته وجدته في نوفمبر 2023، وصديقته في إطار هدنة لاحقة. تروفانوف يعمل مهندسًا في شركة “أنابورنا” الإسرائيلية التابعة لـ”أمازون”.
- ساغي ديكل تشين (36 عامًا): إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية. أُسر قرب منزله في كيبوتس “نير عوز”. والده جوناثان ديكل تشين، أستاذ جامعي، بذل جهودًا دولية لحشد الدعم للإفراج عن ابنه. كان ساغي جزءًا من فريق أمن الكيبوتس يوم الهجوم.
- يائير هورن (46 عامًا): إسرائيلي من أصول أرجنتينية، اختطف أيضًا من “نير عوز”. يعمل في مجال البناء، ويُعرف بتنظيم الفعاليات الاجتماعية داخل الكيبوتس.
إعلان الإفراج عن هؤلاء الرهائن يأتي بعد تأجيل سابق أثار مخاوف إسرائيلية من انهيار الهدنة، خاصةً بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحماس بـ”فتح أبواب الجحيم” إذا لم يتم إطلاق جميع الرهائن بحلول السبت.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن القاهرة، بالتعاون مع قطر، نجحت في إزالة العقبات أمام استمرار وقف إطلاق النار، ما مهد الطريق للإعلان عن الإفراج عن الرهائن.
يُذكر أن صفقة التبادل الجارية تأتي في ظل هدنة مؤقتة، استهدفت وقف الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرًا، والتي أسفرت عن مآسٍ إنسانية واسعة النطاق.
وتشكل عملية إطلاق سراح الرهائن جزءًا من تفاهمات تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
ورغم أجواء الهدنة، تبقى الأوضاع متوترة، في ظل تهديدات إسرائيلية باستئناف العمليات العسكرية حال تعثر الاتفاق.
يأتي ذلك في وقت تجري فيه مشاورات دولية لتسوية النزاع، وسط تحركات تقودها مصر وقطر لتمديد الهدنة، والوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
الرهائن الثلاثة يمثلون نموذجًا لمعاناة الأسر الإسرائيلية منذ بدء المواجهات، فيما تتطلع عائلات مئات المختطفين الآخرين إلى لحظة مشابهة لعودة أحبائهم.
تعليق واحد