إعلان زين 2025.. كعادتها في تقديم محتوى إعلاني يعكس قضايا إنسانية مهمة، أطلقت شركة زين إعلانها الرمضاني لعام 2025 برسالة قوية ترفض التهجير وصفقة القرن، حيث حمل الإعلان شعار “صفقة قرنكم لاغية.. والريفيرا اغرق بها”، في إشارة واضحة إلى رفض المشاريع التي تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، مثل خطة ترامب التي كانت تُعرف إعلاميًا بـ”صفقة القرن”، ومشروع ريفيرا غزة الذي سعى إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم.
الإعلان نجح في إيصال رسالته دون ذكر فلسطين بشكل صريح، لكنه اعتمد على الرموز البصرية والمشاهد المؤثرة التي تعبر عن القضية الفلسطينية بشكل قوي، وهو النهج الذي اعتادت عليه شركة زين في حملاتها الإعلانية السابقة.
تفاصيل إعلان زين 2025
تبنت شركة زين في إعلانها لعام 2025 مفهوم “التسويق بالقضية” (Cause Marketing)، وهو نوع من التسويق يربط العلامة التجارية بقضية إنسانية أو اجتماعية، ليس فقط من أجل زيادة المبيعات، ولكن أيضًا لتعزيز الهوية القيمية للعلامة التجارية، وإثبات موقفها أمام الجمهور.
مقارنة بين إعلان زين 2018 وإعلان 2025.. كيف تغيرت الرسالة؟
▪️ في عام 2018، ركز الإعلان على تصوير الفلسطيني كضحية يواجه الظلم والمعاناة، لكن في 2025، أصبح الطرح مختلفًا تمامًا؛ حيث يصور الفلسطيني ككيان صامد وقوي، قادر على تقرير مصيره ورفض التهجير بقوة.
▪️ تم استخدام الرموز البصرية بكثافة في الإعلان، مثل الأرض، الزيتون، الألوان الوطنية (الأبيض، الأسود، الأحمر، والأخضر)، حيث تم توظيفها لتخاطب المشاعر دون الحاجة إلى التصريح المباشر.
▪️ اعتمد الإعلان على أغنية مؤثرة تحمل كلمات تمس الواقع الفلسطيني، وتؤكد على فكرة “لن أترك أرضي لأُرضِي”، مما عزز من قوة التأثير العاطفي على المشاهدين.
زين.. صوت لا يصمت عن الحق
ومنذ سنوات، تواصل شركة زين تقديم إعلانات تحمل رسائل إنسانية وسياسية تعكس نبض الشارع العربي، وترفض المعايير المزدوجة في القضايا العادلة.
وفي رمضان 2025، لم يكن إعلان زين مجرد حملة إعلانية عادية، بل كان صرخة ضد التهجير، ورسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية ليست قضية قابلة للمساومة أو التفاوض.
وفي كل عام، تثبت زين أن الإعلان يمكن أن يكون أداة للتغيير والتأثير، وأن الوقوف إلى جانب الحق ليس خيارًا، بل مسؤولية.
2 comments