مع اقتراب يوم 20 يناير، حيث يتم تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتلاشى الآمال بالتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، بينما تزداد الضغوط على جميع الأطراف الفاعلة في هذا النزاع المستمر.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد الشرق الأوسط أزمة إنسانية متفاقمة بفعل تصاعد الأعمال العسكرية في القطاع.
اقرأ أيضًا: حلم أمريكا من 157 عامًا.. جزيرة جرينلاند بين الجمال الطبيعي ووعود ترامب
تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصاعد المخاوف
كان ترامب قد هدد في وقت سابق من ديسمبر الجاري بأن الشرق الأوسط سيواجه “الجحيم بأكمله” إذا لم يتم إطلاق جميع الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية قبل يوم تنصيبه.
وفي المقابل، ركزت إدارة الرئيس الحالي جو بايدن جهودها على تحقيق تقدم في هذا الملف، ما جعل التوصل إلى هدنة أحد أولوياتها في الأسابيع الأخيرة من ولايتها.
فرص التوصل إلى اتفاق
تواجه المفاوضات بين الأطراف المعنية تعقيدات كبيرة، حيث أعرب مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون عن قلقهم من ضآلة فرص التوصل إلى اتفاق قبل تسلم ترامب السلطة.
ووفقًا لموقع “أكسيوس”، فإن استمرار الجمود الحالي قد يؤدي إلى تأخير المفاوضات لشهور أخرى، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
موقف الأطراف المختلفة
يرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن الإدارة الأمريكية المقبلة قد تدعم سياسات إسرائيلية أكثر تشددًا، مثل تقليص المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وعلى الجانب الآخر، أكدت حركة حماس استعدادها لتقديم قائمة بأسماء الرهائن، لكنها تواجه تحديات في التنسيق بين الفصائل المختلفة في القطاع.
الجهود الدبلوماسية الدولية
لم تسفر المحادثات التي عُقدت في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية عن تحقيق تقدم ملموس.
كما عاد مسؤولون أمريكيون، بينهم مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، إلى واشنطن وسط تشاؤم بشأن فرص التوصل إلى اتفاق.
ومن جهة أخرى، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بشأن عرقلة المفاوضات، ما يعكس تعقيد المشهد السياسي والدبلوماسي.
تحديات المرحلة المقبلة
وفي ظل هذه الأوضاع، باتت القضية الفلسطينية على أعتاب مرحلة حساسة مع اقتراب موعد تنصيب ترامب.
وقد تؤدي هذه التطورات إلى تصعيد إضافي إذا لم يتم التوصل إلى حلول وسطى تكفل استقرار المنطقة.
كما أن استمرار الجمود الحالي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة أعداد الضحايا.
يبدو أن مستقبل غزة سيظل مرهونًا بمفاوضات معقدة وتحديات سياسية كبيرة.
ومع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، تتصاعد التوترات والضغوط، ما يضع جميع الأطراف أمام اختبار صعب لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
موضوعات ذات صلة..
الطائرة الأذربيجانية.. ناجٍ يروي لحظات الرعب واتهامات متبادلة بين روسيا وأذربيجان