جاري التحميل الآن

مباحثات بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء بنجلاديش.. شراكة متجددة وعلاقات استراتيجية

الرئيس السيسي

في خطوة تعكس عمق العلاقات الدولية بين مصر وبنجلاديش، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في بنجلاديش، الدكتور محمد يونس، على هامش قمة الدول الثماني النامية التي انعقدت في العاصمة الإدارية الجديدة يوم الخميس، 19 ديسمبر 2024.

اللقاء بين الزعيمين لم يكن مجرد حدث دبلوماسي، بل كان بمثابة تأكيد على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية.

اقرأ أيضًأ: الرئيس السيسي ورئيس الحكومة اللبنانية ويبحثان تطورات الأوضاع في لبنان

علاقات تاريخية ممتدة بين مصر وبنجلاديش

الرئيس السيسي

تعود العلاقات بين مصر وبنجلاديش إلى عقود طويلة من التاريخ، بدأت منذ استقلال بنجلاديش عام 1971، وتمتد عبر مجالات متعددة تشمل السياسة والاقتصاد والثقافة.

وبدوره، أكد الرئيس السيسي في تصريحاته خلال اللقاء أعرب عن تقدير مصر العميق لهذه العلاقات التاريخية، على حرص بلاده على تعزيزها وتنميتها.

ومن جانبه، رئيس الحكومة البنجلاديشية أشاد بدور مصر المحوري في دعم قضايا الأمة الإسلامية والقضايا التنموية على المستوى الدولي.

التعاون الاقتصادي بين البلدين يشهد زخماً متزايداً، حيث أكد الرئيس السيسي على أهمية توسيع التعاون في المجالات الاستثمارية والاقتصادية.

هذا يشمل تعزيز التجارة الثنائية وتفعيل الاتفاقيات التجارية المشتركة التي تعود بالفائدة على الطرفين، من خلال زيادة حجم التبادل التجاري وتيسير حركة الاستثمارات بين مصر وبنجلاديش.

الأزهر الشريف: عنصر محوري لتعزيز التعاون

إحدى النقاط البارزة التي تناولها الرئيس السيسي خلال اللقاء كانت الدور الحيوي الذي يلعبه الأزهر الشريف في تعزيز التعاون بين البلدين، فقد أشار الرئيس إلى أن الأزهر يمثل ركناً أساسياً في مواجهة التطرف ونشر التعاليم الإسلامية المعتدلة، مما يعزز من تقارب الشعبين المصري والبنجلاديشي.

هذا الدور المحوري للأزهر يعزز من التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين، بما يعكس القيم المشتركة التي تجمع بينهما.

التحديات الإقليمية والمواقف المشتركة

خلال اللقاء، تم أيضاً مناقشة التطورات الإقليمية والجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. فقد أكد رئيس الحكومة البنجلاديشية على دور مصر المحوري في استعادة الأمن والاستقرار في مناطق النزاع مثل غزة ولبنان وسوريا.

وهذا يعكس الروح المتضامنة بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية، والتعاون المستمر لتحقيق مصالح الشعوب العربية والإسلامية.

آفاق المستقبل: تعزيز العلاقات الشاملة

وأكد الرئيس السيسي على ضرورة مواصلة دعم وتطوير هذه العلاقات الشاملة، والتي تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وتمثل العلاقة بين البلدين تمثل نموذجاً للتعاون الدولي البناء الذي يمكن أن يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويعزز من الدور الريادي لكل من مصر وبنجلاديش في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

موضوعات ذات صلة..

الرئيس السيسي وأردوغان يبحثان تطورات الأوضاع الإقليمية والمشهد في سوريا

تعليق واحد

التعليقات مغلقة.