تواجه مدينة لوس أنجلوس، الواقعة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، كارثة كبيرة مع احتدام حرائق الغابات التي اجتاحت المنطقة بسرعة مذهلة.
المشاهد المرعبة لانتشار النيران جعلت حوالي 30 ألف شخص يفرون من منازلهم في محاولة للنجاة بحياتهم، بعد أن تسببت الحرائق في أضرار ضخمة.
اقرأ أيضًا: فيروس HMPV القاتل يجتاح الصين.. هل نحن أمام جائحة جديدة بعد كورونا؟
تفاصيل حرائق لوس أنجلوس
ووفقًا لتقارير صحفية، منها صحيفة الجارديان، تفاقمت الأزمة بشكل متسارع، حيث صُدم سكان المدينة من شدة انتشار الحرائق في ضواحيها.
الرياح العاتية في جنوب كاليفورنيا بلغت سرعتها 100 ميل في الساعة، مما ساعد على انتشار النيران بسرعة غير مسبوقة.
وسجلت الأرصاد الجوية حدوث رياح تتراوح سرعتها بين 50 إلى 80 ميلًا في الساعة، مما أدى إلى زيادة حجم الكارثة في عدة مناطق من المدينة، مثل تشاتسوورث، التي تقع عند سفح جبال سانتا سوزانا.
الوضع في لوس أنجلوس: هروب الجماعي وسط الأزمات
المشاهد المروعة التي تم توثيقها في لوس أنجلوس أظهرت تصاعد الدخان والنيران من المناطق الجبلية، بينما تساقطت الأشجار، محولةً المكان إلى جحيم من اللهب.
في حين ظل السكان في حالة ترقب وقلق، يراقبون أفق السماء المتوهج ويتساءلون عما إذا كانت النيران ستلتهم مدينتهم بشكل كامل.
أحد السكان المحليين، باتي روبنسون، التي نجت من الحريق بعد أن سقطت الأشجار على سقف منزلها، عبرت عن خوفها الشديد، قائلة: “إن الرياح المدمرة تزيد من شعورنا بالذعر، ولا نعرف ماذا سيحدث في اللحظات القادمة.”
الحرائق مستمرة: تحذيرات وإجراءات إضافية
توقعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية استمرار الظروف الحرجة المتعلقة بالحرائق حتى يوم الخميس المقبل، حيث أكد الخبراء أن الرياح ستظل تتراوح سرعتها بين 30 إلى 40 ميلاً في الساعة، ما يفاقم من خطر استمرار انتشار النيران.
وفي تصريحات خطيرة من رئيس قسم الإطفاء في لوس أنجلوس، أنتوني مارون، أكد أن “مقاطعة لوس أنجلوس ليست مجهزة بما يكفي من رجال الإطفاء للتعامل مع هذه الكارثة المتفاقمة، حيث كانت الاستعدادات المحلية موجهة للتعامل مع حريقين فقط، وليس مع أربعة حرائق في وقت واحد.”
وأشار إلى أن الرياح المستمرة والجفاف الشديد يضاعف من صعوبة السيطرة على النيران.
الجهود المبذولة لمكافحة الكارثة
تستمر فرق الإطفاء في جهود حثيثة للسيطرة على الحرائق في المدينة، لكن الوضع يبقى في غاية الصعوبة.
ومع تزايد الحرائق وانتشارها في مساحات واسعة، يبقى أمل السكان ضعيفًا في النجاة من الكارثة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان رجال الإطفاء سيتمكنون من وقف الزحف المروع للنيران.
حرائق الغابات التي اجتاحت لوس أنجلوس في الأيام الأخيرة تسببت في مأساة كبيرة لسكان المدينة، حيث اضطر أكثر من 30 ألف شخص إلى إخلاء منازلهم بسبب النيران العاتية.
والظروف الجوية القاسية، من رياح شديدة وجفاف، ساعدت في تفاقم الكارثة. ما يزال رجال الإطفاء يكافحون للسيطرة على الأوضاع وسط نقص الموارد البشرية والمعدات، مما يزيد من حدة الأزمة.
موضوعات ذات صلة..
سيول عارمة تجتاح مكة المكرمة.. شوارع غارقة وسيارات تجرفها المياه (شاهد)