حرائق لوس أنجلوس.. لا تزال حرائق الغابات التي اجتاحت ولاية كاليفورنيا، وبالتحديد مقاطعة لوس أنجلوس، تشكل تهديدًا كبيرًا للسكان والممتلكات.
حيث أسفرت حرائق إيتون، التي اندلعت مؤخرًا، عن مقتل 11 شخصًا على الأقل، مما جعله واحدًا من أكثر الحرائق فتكا في تاريخ الولاية.
ووفقًا للتقارير الرسمية، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 16 شخصًا على الأقل، فيما لا يُتوقع أن تكون هذه هي الحصيلة النهائية.
الخسائر البشرية والمادية في حرائق لوس أنجلوس
تتصدر حريق إيتون قائمة الحرائق الأكثر فتكًا في المقاطعة، يليه حريق باليساديس الذي لا يزال مستمرًا منذ السابع من يناير 2025.
الحريق الأخير أتى على ما يقارب 23,654 فدانًا من الأراضي، ولم يتم احتواؤه سوى بنسبة 11%.
وهذه الحرائق أسفرت عن تدمير ما لا يقل عن 10,000 مبنى، مما جعل الوضع أكثر تعقيدًا في ظل أوامر الإخلاء التي صدرت لما يقارب 166,000 شخص من مناطق الخطر.
وتشير التوقعات إلى أن الرياح القوية والطقس الجاف سيستمران في تعقيد جهود الإطفاء.
أكثر الحرائق فتكًا في التاريخ
هذه الحوادث تذكر بأخطر حريق في تاريخ الولاية، وهو حريق كامب الذي أودى بحياة 85 شخصًا في عام 2018 في مقاطعة بوت.
ولكن وعلى الرغم من هذه الكوارث، فإن الحريق الأكثر دمارًا في تاريخ لوس أنجلوس كان حريق غريفيث بارك الذي اندلع في عام 1933 وأسفر عن مقتل 29 شخصًا.
وهذه الحرائق تعتبر من بين أكثر عشرة حرائق فتكًا في كاليفورنيا، حيث تتراوح الخسائر البشرية بين 11 و 85 شخصًا في كل حادثة.
الجهود المبذولة لمكافحة الحرائق
تعمل طواقم الإطفاء على احتواء الحرائق في مختلف أنحاء المقاطعة. وقد أعلن المتحدث باسم CalFire أن جهودًا إضافية تتم حاليًا للسيطرة على الحريق المستمر في باليساديس، والذي تتسارع فيه حركة الرياح.
بينما تتواصل جهود مكافحة الحرائق في مناطق أخرى، مثل حريق كينيث في مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا، والذي تم احتواؤه بنسبة 90%.
التحديات في مواجهة الحرائق
إحدى القضايا المثارة في ظل هذه الحرائق هي الأزمة المالية التي تواجهها إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس. حيث أُعلن مؤخرًا عن خفض ميزانية إدارة الإطفاء لعام 2025 بمقدار 17.4 مليون دولار، ما يعقد قدرة الإدارة على مواجهة هذه الكوارث.
وهذا التخفيض في الميزانية يتزامن مع الضغط المتزايد على فرق الإطفاء لمكافحة الحرائق المستعرة في ظل نقص الموارد البشرية والمالية.
مستقبل الجهود الحكومية لمكافحة الحرائق
مع تزايد المخاوف من حدوث المزيد من الخسائر البشرية والمادية، يزداد الضغط على السلطات المحلية في لوس أنجلوس لمراجعة خطط الطوارئ الخاصة بمكافحة الحرائق.
وفي هذا السياق، صرح المسؤولون بأن هذه الحرائق تتطلب استجابة منسقة أكثر من أي وقت مضى، حيث تعمل فرق الإطفاء على تصعيد جهودهم في محاولة للحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وتستمر الأعين على الحريق الأكبر في مقاطعة لوس أنجلوس مع ترقب لتطورات الأيام القادمة في ظل الرياح العاتية والطقس الجاف الذي يعقد المهمة.