حملة لسه حكايتهم.. أطلق طلاب الفرقة الرابعة بقسم العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام بجامعة القاهرة حملة توعوية تحت عنوان “لسه حكايتهم”، وذلك ضمن مشروع تخرجهم لهذا العام.
تفاصيل حملة لسه حكايتهم

وتهدف الحملة إلى تسليط الضوء على التأثيرات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الأطفال بعد انفصال الأبوين، بالإضافة إلى تقديم إرشادات ونصائح متخصصة لمساعدة الآباء والأمهات في التعامل مع أبنائهم بطريقة صحيحة بعد الطلاق، بما يضمن لهم بيئة نفسية مستقرة.
يأتي المشروع في إطار حرص الطلاب على معالجة إحدى القضايا المجتمعية المؤثرة، حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين ينشأون في بيئة غير مستقرة بعد الطلاق يكونون أكثر عرضة للمشكلات النفسية والاجتماعية.
لذا، تسعى الحملة إلى توعية الآباء والأمهات بضرورة اتباع أساليب تربوية سليمة، تضمن للطفل نمواً متوازناً رغم انفصال الأبوين.
التأثيرات النفسية والاجتماعية لانفصال الأبوين
ويؤثر الطلاق بشكل مباشر على الاستقرار العاطفي والنفسي للأطفال، حيث يواجهون مشاعر معقدة قد تؤدي إلى مشكلات سلوكية ونفسية تؤثر على حياتهم المستقبلية. ومن أبرز هذه التأثيرات:
- الشعور بعدم الأمان: يؤدي الانفصال إلى إحساس الطفل بعدم الاستقرار والخوف من المستقبل.
- التوتر والاكتئاب: قد يعاني الطفل من الحزن المستمر أو العزلة نتيجة التغيرات في الروتين العائلي.
- تراجع الأداء الدراسي: يؤثر الضغط النفسي على قدرة الطفل على التركيز والتحصيل العلمي.
- المشاكل السلوكية: مثل العناد، العصبية، أو الانعزال عن المجتمع.
- اضطرابات النوم والتغذية: قد يواجه الطفل صعوبة في النوم أو فقدان الشهية بسبب القلق المستمر.
كيفية التعامل مع الأطفال بعد الطلاق
للتقليل من التأثير السلبي للانفصال على الأبناء، يجب على الأبوين اتباع مجموعة من الأساليب التربوية الصحيحة، منها:
- التواصل الدائم مع الطفل: طمأنته وإشعاره بالحب والدعم يساعده على التأقلم مع الوضع الجديد.
- عدم استخدام الطفل كوسيلة للضغط: يجب تجنب التحدث بسوء عن الطرف الآخر أو دفع الطفل لاختيار أحد الوالدين.
- الحفاظ على بيئة مستقرة: الروتين اليومي والاستقرار العاطفي يساعدان الطفل في تجاوز الأزمة.
- إشراكه في أنشطة مفيدة: مثل الرياضة والفنون، مما يسهم في تعزيز حالته النفسية.
- الاستعانة بمختص نفسي عند الحاجة: في حال ظهرت علامات قلق أو اكتئاب شديد.
أهداف حملة “لسه حكايتهم”

تركز الحملة على تقديم محتوى توعوي شامل حول كيفية التعامل مع الأطفال بعد الانفصال، وذلك من خلال:
- تسليط الضوء على المشكلات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الأطفال بعد الطلاق.
- تقديم نصائح وإرشادات من خبراء في التربية والصحة النفسية لمساعدة الأسر.
- تعزيز الوعي بأهمية خلق بيئة مستقرة للأطفال حتى بعد انفصال الأبوين.
وتسعى الحملة إلى تغيير المفاهيم السائدة حول الطلاق، والتأكيد على أن الانفصال لا يعني نهاية الاستقرار العاطفي للطفل، بل يمكن التعامل معه بأسلوب صحيح يحمي الأبناء من الأثر النفسي السلبي.
أعضاء الحملة

الطلاب المشاركون في المشروع هم: مينا أشرف، چيسيكا عاطف، آن أسامة، ماريو هاني، أناسيمون أمير، بسملة أيمن، إيمان طارق، مصطفى حسن، شهد هشام، سلافة ماجد، كارين أشرف، فادي بهجت، جورج وجدي، فرح رمضان، منة الله محسن، داريين أحمد، نانسي مصطفى، ميار مدحت، سارة حسن، عائشة محمد، فريدة نجم، وعلياء سعيد.