جاري التحميل الآن

اتفاق دول الجوار السوري على تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي ضد “داعش”

سوريا

في خطوة غير مسبوقة، اجتمع وزراء خارجية ودفاع ومديرو أجهزة الاستخبارات من سوريا ودول الجوار، بما في ذلك الأردن، تركيا، العراق، ولبنان، في العاصمة الأردنية عمان، بهدف تنسيق الجهود المشتركة لدعم الاستقرار في سوريا، وتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي ضد تنظيم داعش

اتفاق دول الجوار السوري على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات، أكد المشاركون في الاجتماع على أهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الخمس لمكافحة الإرهاب، خصوصًا تنظيم داعش، الذي لا يزال يشكل تهديدًا أمنيًا في المنطقة.

اقرأ أيضًا: إعلان زين 2025.. رسالة قوية ضد التهجير وصفقة القرن

اجتماع دول الجوار السوري

سوريا
الأوضاع في سوريا

كما ناقش المجتمعون ضرورة إسناد الشعب السوري في إعادة بناء وطنه، مع التركيز على ضمان وحدة الأراضي السورية، وتعزيز أمن الحدود، ووقف عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، بالإضافة إلى دعم العودة الطوعية للاجئين.

تصريحات وزراء الخارجية حول مستقبل سوريا وأمن المنطقةخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على ضرورة توسيع دائرة المشاورات لتشمل جميع الدول المجاورة لسوريا، معتبرًا أن استقرار سوريا هو عامل رئيسي في منع التدخلات الدولية.

كما أكد أن الدول المجتمعة متفقة على التصدي لتنظيم داعش، مشيرًا إلى أن “الإرهاب لا يؤثر على دولة واحدة فحسب، بل يهدد المنطقة بأكملها”.من جهته، صرّح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بأن الحكومة السورية ملتزمة بضمان أمن جميع المواطنين، مؤكدًا أن بلاده مستعدة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع. كما أعرب عن رفضه لكل أشكال العنف التي تشهدها بعض المناطق السورية.

أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، فقد شدد على أن “أمن سوريا هو جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة”، وأعلن أنه سيتم عقد اجتماع آخر الشهر المقبل في تركيا لمواصلة المشاورات الأمنية والاستخباراتية.

وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن مواجهة تنظيم داعش تحتاج إلى دعم إقليمي وتعاون دولي، مشيرًا إلى أن الاجتماع وضع آلية لتبادل المعلومات الاستخباراتية لمكافحة التنظيم الإرهابي بشكل فعال.

في السياق ذاته، شدد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي على أهمية استقرار سوريا بالنسبة للبنان، مشيرًا إلى أن الاجتماع ناقش مسائل ترسيم الحدود ومنع عمليات تهريب السلاح والمخدرات.

كما وصف تصريحات وزير الخارجية السوري بأنها “مشجعة”، معربًا عن أمله في تحقيق تقدم ملموس على الأرض.الملك عبدالله الثاني يدعم جهود استقرار سورياوعلى هامش الاجتماع، استقبل الملك عبدالله الثاني ممثلي الدول المشاركة، حيث أكد موقف الأردن الثابت في دعم سوريا لاستعادة أمنها واستقرارها، وشدد على أهمية التنسيق المشترك بين دول الجوار السوري لمواجهة التحديات الأمنية، خصوصًا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود.

كما دعا إلى تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ضرورية لدعم جهود إعادة الإعمار.

أهمية الاجتماع في ظل تصاعد التوترات الأمنية في سوريايأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه بعض المناطق السورية، وخصوصًا الساحل السوري، اضطرابات أمنية أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص، من بينهم مدنيون، خلال اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر مسلحة.

وأكد وزراء الخارجية أن الاجتماع يهدف إلى التعامل مع هذه التحديات الأمنية، والعمل على تحقيق الاستقرار في سوريا بشكل دائم.
وبهذا الاتفاق، تمهّد دول الجوار السوري الطريق لمرحلة جديدة من التعاون المشترك بهدف إحلال الاستقرار في المنطقة، مع التركيز على مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي.

موضوعات ذات صلة..

القادة العرب يؤيدون خطة مصر لإعادة إعمار غزة.. تفاصيل البيان الختامي لـ القمة العربية