جاري التحميل الآن

قبل التنصيب بأيام.. دونالد ترامب يواجه خطر الحبس (ما القصة؟)

دونالد ترامب

في تطور جديد يتعلق بالقضية المثيرة للجدل بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، تترقب الأوساط القانونية والشعبية في الولايات المتحدة النطق بالحكم النهائي اليوم الجمعة، وذلك قبل ساعات من بداية مراسم تنصيب ترامب كرئيس للولايات المتحدة مرة أخرى.

قضية “أموال الصمت” التي شغلت الرأي العام الأمريكي لعدة أشهر، تصدرت العناوين بسبب تهم التزوير في السجلات التجارية المتعلقة بدفع أموال للسكوت عن علاقة مزعومة بين ترامب ودانيالز قبل انتخابات عام 2016.

تفاصيل قضية دونالد ترامب

دونالد ترامب

التحقيقات في القضية بدأت بعد أن تم الكشف عن دفع ترامب لمبلغ مالي لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز من أجل إخفاء تفاصيل علاقتهما قبل عقد من الزمن.

وهذا الدفع تم عن طريق محامي ترامب، مايكل كوهين، الذي قام بتسجيل المبالغ المدفوعة على أنها نفقات قانونية، وهو ما اعتبرته المحكمة تلاعبًا بالأنظمة التجارية.

القضية أسفرت عن توجيه 34 تهمة لترامب تتعلق بتزوير السجلات التجارية، مما ألقى بظلاله على مستقبله السياسي في ظل استعداداته للترشح لرئاسة الولايات المتحدة مجددًا.

ترامب يواصل نفي التهم

دونالد ترامب، الذي يشغل حالياً منصب الرئيس المنتخب، ينفي بشكل قاطع جميع التهم المنسوبة إليه، مؤكداً أن العلاقة التي تم الحديث عنها مع ستورمي دانيالز لم تحدث على الإطلاق.

وفي مقابلات سابقة، اعتبر ترامب أن التهم الموجهة إليه هي جزء من حملة تشويه من خصومه السياسيين بهدف إلحاق الضرر بشخصه ومسيرته السياسية.

وأضاف عبر منصة “Truth Social” أنه لم يكن هناك أي شيء يمكن أن يضر بكرامته أو بمسيرته الرئاسية، مؤكدًا أن ما حدث كان مجرد محاولة لحماية عائلته من القصص المغرضة.

القرار المرتقب

تأتي هذه القضية في وقت حساس، حيث تتزامن مع اقتراب مراسم تنصيب ترامب مجددًا رئيسًا للولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يصدر الحكم في الساعة 9:30 صباحًا بتوقيت نيويورك، حيث ستترأس القاضي خوان ميرشان محاكمة ترامب في المحكمة العليا بنيويورك.

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، أشار ميرشان إلى أنه لا يخطط لفرض عقوبة السجن أو المراقبة على ترامب، مما يثير تساؤلات حول الأثر المحتمل لهذا الحكم على الانتخابات الرئاسية القادمة.

الردود القانونية

محامو ترامب، الذين بذلوا جهودًا كبيرة لإلغاء التهم أو على الأقل تأجيل المحاكمة، قاموا بتقديم طلبات عدة لوقف إجراءات المحاكمة.

كما زعموا أنه يجب عدم محاكمة الرئيس المنتخب بما أن ذلك قد يؤثر على فترة رئاسته القادمة.

وفي يوليو الماضي، كان قرار المحكمة العليا في صالح ترامب حيث تم التأكيد على حصانته القانونية أثناء فترة توليه الرئاسة.

لكن المحكمة العليا لن تمنع القضية من المتابعة، رغم الطعون القانونية التي قدمها فريق الدفاع.

ومن المتوقع أن يكون لهذا الحكم تأثير كبير على السياسة الأمريكية، خاصة في ظل تزايد الجدل حول مصداقية الإجراءات القانونية والانتخابية في الولايات المتحدة.

أزمة جديدة لترامب

على الرغم من أن محاكمات أخرى كانت قد توقفت أو أغلقت، إلا أن قضية “أموال الصمت” قد تظل تلاحق ترامب في المستقبل.

وفي الوقت الحالي، يظل الرئيس الأمريكي السابق في مواجهة تحديات قانونية وسياسية كبيرة، مما قد يؤثر على مستقبله السياسي في ظل الترشيحات المقبلة للانتخابات الرئاسية الأمريكية.