فضل صيام الست من شوال.. يبحث المسلمون مع نهاية شهر رمضان عن فضل صيام الست أيام البيض من شوال 2025، وأيضًا عن الحكم الشرعي للجمع بين نية صيام هذه الأيام ونية قضاء ما فاتهم من رمضان.
ويُعد هذا الصيام من أفضل الأعمال المستحبة بعد رمضان، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من فضل عظيم يُضاعف الأجر والثواب لمن يحرص عليه.
فضل صيام الست من شوال

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن صيام الست أيام من شوال يُعادل في الأجر صيام سنة كاملة، وذلك استنادًا إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر”، رواه الإمام مسلم، فصيام رمضان يُعادل عشرة أشهر، وصيام ست من شوال يُعادل شهرين، فيكتمل بذلك أجر صيام عام كامل.
ويُعد هذا النوع من الصيام سنة مستحبة، تبدأ من ثاني أيام عيد الفطر مباشرة، ويمكن صيامها متتابعة أو متفرقة طوال شهر شوال، بحسب قدرة الشخص وظروفه، مما يجعلها مرنة وسهلة التطبيق.
هل يجوز الجمع بين نية قضاء رمضان وصيام الست من شوال؟
من الأسئلة الشائعة في هذا السياق هو حكم جمع النية بين صيام القضاء وصيام الست من شوال.
وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز الجمع بين النيتين في بعض المذاهب الفقهية، ويُحتسب للمسلم الأجر بإذن الله.
لكن الأفضل هو إفراد كل عبادة بنية مستقلة، أي صيام قضاء رمضان أولًا، ثم الشروع في صيام الست من شوال.
صيام الست أيام البيض من شوال متفرقة
العديد يتساءل إن كان الأفضل صيام الست أيام بشكل متتالي أو متفرق. دار الإفتاء أوضحت أن كلا الأمرين جائز، فالمسلم يمكنه صيامها في أي أيام من شوال، سواء في الأيام البيض (13، 14، 15 من الشهر) أو أيام الإثنين والخميس، أو حتى تفريقها على مدار الشهر.
لكن الأفضلية تكون في المبادرة بالصيام بعد عيد الفطر مباشرة، لما في ذلك من حرص على الخير ومسابقة في الطاعات.
الفوائد الروحية لصيام شوال
لا يقتصر فضل صيام شوال على الأجر فقط، بل هو وسيلة عظيمة للاستمرار في الطاعة بعد رمضان، كما يُعد وسيلة لتعويض أي تقصير حدث خلال الشهر الفضيل، ويُعزز من علاقة العبد بربه ويزيد من تقواه واستقامته.
تعليق واحد