جاري التحميل الآن

ماذا يحدث في رفح؟.. حصار وتدمير يهدد حياة السكان ومعسكر جديد على أرض قاحلة

يحدث في رفح

ماذا يحدث في رفح؟.. في ظل التصعيد العسكري المستمر من قبل الجيش الإسرائيلي، يعيش سكان مدينة رفح الفلسطينية وضعًا إنسانيًا بالغ الصعوبة، حيث يتعرضون لأضرار جسيمة بعد أن عمدت القوات الإسرائيلية إلى تسوية الأنقاض بالأرض.

وهذا التدمير الهائل قد يجعل من الصعب على أي من سكان المدينة العودة إلى حياتهم الطبيعية في المستقبل القريب.

رفح الفلسطينية، التي تعد واحدة من أكبر مدن القطاع، تتعرض لدمار شامل، ووسط هذا الوضع المأساوي، يعبّر العديد من السكان عن قلقهم من أن إسرائيل ربما تكون بصدد تنفيذ خطة لمحاصرة الفلسطينيين في معسكرات ضخمة على الأراضي القاحلة.

اقرأ أيضًا: إعلان زين 2025.. رسالة قوية ضد التهجير وصفقة القرن

ماذا يحدث في رفح؟

يحدث في رفح
رفح

ومنذ ما يقارب الشهرين، فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على قطاع غزة، وهو الحصار الأطول في تاريخ المنطقة.

وهذا الحصار جاء بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لستة أسابيع، حيث لم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى القطاع الذي يقطن فيه نحو 2.3 مليون نسمة.

واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في منتصف مارس/آذار، منذ ذلك الحين، استولت على مساحات واسعة من الأراضي في رفح وغيرها من المناطق الفلسطينية.

ومع فرض إسرائيل للحدود العازلة حول غزة، أُجبر السكان على إخلاء منازلهم في مناطق مثل رفح، التي تمثل حوالي 20% من مساحة القطاع. الجيش الإسرائيلي صرح بأنه بصدد إنشاء منطقة إنسانية في رفح، حيث يُحتمل نقل المدنيين بعد التفتيش الأمني لمنع مسلحي حماس من التسلل.

المجاعة والمرض في غزة

الوضع الصحي في غزة أصبح على حافة الانهيار، مع تحذيرات من المجاعة والأمراض التي قد تصيب سكان القطاع في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء.

ووفقًا للأمم المتحدة، يعيش سكان القطاع في أسوأ ظروف إنسانية منذ بداية النزاع، الذي اندلع في السابع من أكتوبر 2023، بعد هجوم شنه مقاتلو حماس على الأراضي الإسرائيلية.

ومع عدم تمكن الوكالات الدولية من إدخال الإمدادات بشكل كافٍ، يزيد الوضع سوءًا كل يوم.

الآثار الاقتصادية والاجتماعية للحرب

وفي الوقت الذي يكافح فيه سكان القطاع للبقاء على قيد الحياة، تواجه الاقتصاد المحلي في غزة حالة من الركود الكامل بسبب الحصار المستمر.

ومع غياب الغاز والطحين، تكافح العائلات لتأمين احتياجاتها الأساسية. التفجيرات الهائلة التي تستمر بلا انقطاع تثير الذعر بين السكان الذين يصفون الوضع بأنه “لا يطاق”.

وأشار تامر، أحد سكان غزة الذي نزح إلى دير البلح، إلى أن الانفجارات لا تتوقف طوال اليوم، وأنه يشعر وكأن رفح قد مسحت بالكامل.

وهذا يعكس حجم الدمار الذي أصاب المنطقة بالكامل، مما يجعل العودة إلى الحياة الطبيعية أمرًا شبه مستحيل.

جهود الإغاثة ومحاولات وقف إطلاق النار

وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، لم تفلح محادثات قطر ومصر في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلقته حماس، والذي بموجبه تم إطلاق سراح عدد من الرهائن.

وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء القطري إلى أن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم حققت بعض التقدم، ولكن التحديات لا تزال قائمة.

وفي إطار الجهود الإنسانية، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نفاد مخزوناته من الغذاء في غزة، وهو ما يزيد من القلق بشأن مستقبل السكان الذين بدأوا في البحث عن طرق بديلة للحصول على الطعام. بعضهم بدأ في جمع الأعشاب البرية، بينما لجأ آخرون إلى صيد السلاحف وبيع لحومها لتأمين قوتهم اليومي.

وتستمر مأساة غزة في تصاعد، والمواطنون في رفح والعديد من المدن الأخرى يواجهون تحديات كبيرة في ظل الدمار المستمر ونقص الإمدادات الضرورية.

ويظل الضرر الإنساني الذي خلفته الحروب والتفجيرات بمثابة قضية ملحة تستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا.

موضوعات ذات صلة..

كارثة إنسانية في رفح.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل التدمير والحصار وسط صمت دولي