ما هو فيروس ماربورغ القاتل؟.. في تحذير جديد من منظمة الصحة العالمية، تم التأكيد على أن فيروس ماربورغ القاتل أصبح يشكل تهديدًا متزايدًا في بعض الدول الأفريقية، بما في ذلك تنزانيا ودول مجاورة لها.
حيث أودى الفيروس بحياة 8 من أصل 9 حالات مؤكدة، مما يثير القلق حول إمكانية تفشيه بشكل أكبر في المستقبل القريب.
وفيما يلي يستعرض “موقع الكبسولة نيوز”، أبرز المعلومات عن الفيروس وكل ما تحتاج معرفته عنه.
اقرأ أيضًا: فيروس HMPV القاتل يجتاح الصين.. هل نحن أمام جائحة جديدة بعد كورونا؟
ما هو فيروس ماربورغ؟
فيروس ماربورغ هو من الفيروسات النادرة والقاتلة التي تنتمي إلى عائلة الفيروسات المخاطية، وهي نفس العائلة التي ينتمي إليها فيروس الإيبولا.
ويسبب هذا الفيروس مرضًا حادًا يُعرف بالحمى النزفية، والتي غالبًا ما تكون مميتة.
وظهرت أول حالة لفيروس ماربورغ في عام 1967 في مدينة ماربورغ الألمانية، وقد تم تسجيل العديد من الحالات في مناطق مختلفة حول العالم منذ ذلك الحين.
وتتراوح معدلات الوفاة بسبب هذا الفيروس من 24% إلى 88%، ما يجعله واحدًا من أخطر الأمراض الفيروسية.
وتتمثل الأعراض المبكرة للإصابة بفيروس ماربورغ في الحمى الشديدة، الصداع الحاد، آلام العضلات، والإرهاق.
ومع تقدم المرض، قد يبدأ المريض في المعاناة من نزيف حاد، ما يزيد من خطورة الحالة.
كيفية انتقال فيروس ماربورغ
يعتبر الخفاش هو الحيوان الرئيسي الذي ينقل فيروس ماربورغ، حيث تنشأ العدوى البشرية عندما يتعرض الأشخاص لفيروس ماربورغ من خلال ملامسة الخفافيش الحاملة للفيروس أو من خلال الاتصال المباشر مع سوائل الجسم لشخص مصاب.
ويعتبر خفاش الفاكهة، أو “روسيتوس”، هو النوع المسؤول عن نقل الفيروس إلى الإنسان. علاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن هذه الخفافيش تعيش في كهوف وأماكن رطبة، وهي مناطق يمكن أن تحمل العدوى لفترات طويلة.
وفي عام 2024، أكدت دراسة من جامعة كاليفورنيا الأمريكية أن خفافيش الفاكهة تحمل أيضًا قدرة محتملة على توفير علاج لمشاكل صحية أخرى، مثل مرض السكري، وذلك من خلال استغلال البنكرياس الخاص بها.
تفشي فيروس ماربورغ في أفريقيا
شهدت العديد من الدول الأفريقية تفشي فيروس ماربورغ في الآونة الأخيرة، بما في ذلك تنزانيا، حيث أعلنت السلطات الصحية هناك عن زيادة ملحوظة في عدد الإصابات والوفيات.
وفي رواندا المجاورة، سجلت الحكومة 20 حالة إصابة بالفيروس، مع وفاة 6 أشخاص جراء المرض. الأمر الذي يعكس حجم التهديد الذي يشكله هذا الفيروس في المنطقة.
تعتبر الدول الأفريقية الأكثر تأثرًا بهذه الفيروسات، لا سيما في المناطق التي تشهد تفاعلًا مباشرًا مع البيئة التي تعيش فيها الخفافيش.
وقد حذر الخبراء من أن فيروس ماربورغ يمكن أن يشكل تهديدًا أكبر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية صارمة.
أعراض فيروس ماربورغ وكيفية الوقاية منه
تتمثل الأعراض الرئيسية لفيروس ماربورغ في الحمى الشديدة، الصداع، الإرهاق، وآلام العضلات.
وفي المراحل المتقدمة، يظهر النزيف الذي يشمل النزيف الداخلي والخارجي، ما يؤدي إلى وفاة العديد من المصابين.
أما بالنسبة للوقاية، فتتمثل الإجراءات الأساسية في الابتعاد عن الأماكن التي تسكنها الخفافيش المصابة، بالإضافة إلى تجنب ملامسة سوائل الجسم المصابة.
كذلك، تعتبر التدابير الصحية، مثل غسل اليدين بشكل مستمر وارتداء المعدات الواقية، من الطرق المهمة لمنع انتشار الفيروس.
على الرغم من عدم وجود علاج أو لقاح معتمد ضد فيروس ماربورغ حتى الآن، تعمل المنظمات الصحية العالمية على تطوير علاجات وأبحاث جديدة لمكافحة هذا المرض الخطير.
فيروس ماربورغ هو تهديد عالمي يجب التعامل معه بحذر ووعي، ومع تزايد حالات الإصابة والوفيات في دول أفريقية مثل تنزانيا ورواندا، فإن الأمر يتطلب استجابة منسقة دوليًا ومحليًا من أجل تقليل خطر تفشي الفيروس.
موضوعات ذات صلة..
بين الأمل واليأس.. قصة والد أنس بسوريا الباحث عن ابنه المفقود منذ 12 عامًا