جدل حول مسلسل لام شمسية في رمضان: جرأة الطرح أم تجاوز للحدود

أثار مسلسل لام شمسية ضجة كبيرة منذ عرض أولى حلقاته خلال النصف الثاني من شهر رمضان، وذلك بسبب تناوله قضية التحرش الجنسي بالأطفال.

المسلسل، الذي يحمل طابعًا دراميًا جريئًا، قسّم الجمهور بين مؤيد يرى في طرحه خطوة توعوية هامة، ومعارض ينتقد طريقة عرض القضية، خاصة فيما يتعلق بتجسيد طفل لدور الضحية.

اقرأ أيضًا: مسلسلات النصف الثاني من رمضان 2025.. القائمة الكاملة ومواعيد العرض

تفاصيل الجدل حول مسلسل لام شمسية

ويتمحور المسلسل حول شخصية “نيللي”، التي تلعب دورها الفنانة أمينة خليل، وهي معلمة تعمل في مدرسة يدرس بها الطفل “يوسف”، الذي يجسد دوره الممثل الصغير علي البيلي.

يوسف هو ابن زوجها “طارق”، الذي يؤدي شخصيته أحمد السعدني، ويعاني من مشاكل نفسية تكشفها الأحداث تباعًا.

أحد أبرز أسباب الجدل كان تجسيد الطفل “يوسف” لمشاهد تتعلق بالتحرش، ما أثار تساؤلات حول تأثير هذا النوع من المشاهد على نفسيته.

وفي المقابل، دافع صناع العمل عن نهجهم، حيث نشر المخرج كريم الشناوي مقطع فيديو من كواليس التصوير، أكد فيه أن سلامة الأطفال المشاركين كانت من أولويات فريق العمل.

ردود فعل صناع المسلسل

ومن جهتها، دافعت الكاتبة مريم نعوم عن العمل، مطالبة الجمهور بعدم تحميل الطفل المشارك أعباء نفسية بسبب التحليلات غير العلمية.

وعبر منشور لها على فيسبوك، أوضحت أن الهدف الأساسي من المسلسل هو التوعية وليس الإثارة، وأن تساؤلات الجمهور سيتم الرد عليها مع تقدم الأحداث.

أهمية تناول القضايا الاجتماعية في الدراما

تسليط الضوء على قضية مثل التحرش الجنسي بالأطفال في عمل درامي رمضاني يعتبر خطوة جريئة، تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي حول مخاطر هذه الجريمة وضرورة التصدي لها.

ومع ذلك، تبقى الطريقة التي يتم بها تقديم هذه القضايا محل نقاش مستمر بين المشاهدين والنقاد.

يبقى السؤال مفتوحًا: هل نجح “لام شمسية” في تحقيق الهدف التوعوي دون تجاوز الحدود الأخلاقية؟ أم أن هناك حاجة لمراجعة أسلوب تناول مثل هذه القضايا الحساسة في الدراما؟

موضوعات ذات صلة..