جاري التحميل الآن

بين الأمل واليأس.. قصة والد أنس بسوريا الباحث عن ابنه المفقود منذ 12 عامًا

والد أنس

قصة والد أنس بسوريا.. في قصة مليئة بالألم والبحث المستمر عن الأمل، لا يزال مئات الآلاف من السوريين يعيشون على أمل العثور على أحبائهم المفقودين الذين تم اعتقالهم من قبل النظام السوري أو اختفوا في سجون مجهولة.

القلوب مفطورة، والعائلات تظل تبحث عن أي أثر لهم، سواء كانوا أحياء أو حتى جثثًا لتدفنها، في ظل ظروف غير إنسانية وبحث يائس.

اقرأ أيضًا: ريد نوت البديل الصيني لتطبيق تيك توك.. هل ينجح في التفوق؟

قصة والد أنس بسوريا

والد أنس

وفي واحدة من القصص المؤلمة التي لم تنتهِ بعد، يظهر الأب المكلوم أبو عمار وهو يتفقد مصنفات فرع الشرطة العسكرية في بانياس التابعة لمحافظة طرطوس في سوريا.

وكان أمله الوحيد هو أن يجد اسم ابنه أنس المفقود منذ 12 عامًا في هذا المكان.

وفي تلك اللحظة، كان ابنه الآخر، عمّار، يراقب والده المكلوم وهو يقلب أوراق المفقودين، حتى جذبته حاسة الصحافة فقرر توثيق هذه اللحظات المؤلمة بكاميراته، ليكون هو من يروي تفاصيل هذه المأساة التي ألهبت مشاعر السوريين عبر منصات التواصل الاجتماعي.

قصة والد أنس

ووفقا لعمّار الزير، فإن شقيقه أنس غادر سوريا إلى ليبيا في بداية الحرب، بصحبة شقيقه الآخر، عبر المعابر الرسمية وبموافقة من المخابرات السورية.

إلا أن أنس لم يتمكن من التكيف مع الوضع، فعاد إلى مناطق شمال سوريا في إدلب، حيث شارك في الحراك الشعبي.

ولكن مع تصاعد القمع في مناطق النظام، قرر أن يعود إلى إدلب، ليتم اعتقاله على أحد الحواجز الأمنية التابعة للنظام السوري في عام 2013.

وبينما كان النظام السوري يطلب من العائلة المراجعة لاستلام جثة أنس، رفض الأب ذلك، لكن الأخبار المتواترة تشير إلى أن ابنه أُعدم ميدانيًا في سجن صيدنايا.

وهذه المأساة لم تكن النهاية، ففي عام 2025، وعقب الإفراج عن بعض المعتقلين في صيدنايا بعد سقوط النظام، بدأت العائلة تطلع على فيديوهات لبعض المفرج عنهم، حيث ظنّت الأم أنها لمحت في أحد الفيديوهات وجه ابنها، ما أعاد إليها الأمل والشكوك في ذات الوقت.

منذ تلك اللحظة، بدأ والد أنس رحلة البحث مجددًا، إذ زار العديد من الأفرع الأمنية دون أن يجد جوابًا.

وحتى بعد مرور 13 عامًا من اختفاء ابنه، لا تزال العائلة تكافح لاستعادة أي دليل على مصير أنس.

إن قصة أنس ليست هي الوحيدة من نوعها، فوفقًا لما أوردته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، هناك ما لا يقل عن 112,414 شخصًا في سوريا لا يزالون في عداد المفقودين قسرًا، في حين تم اكتشاف 9 مقابر جماعية تحتوي على رفات أكثر من 1400 شخص في المناطق التي كان يسيطر عليها النظام السوري.

تظل مأساة آلاف الأسر السورية قائمة، حيث لا يزال مصير مئات الآلاف من الأبرياء في غياهب الجهل، بينهم من اختفى أثناء الاحتجاجات أو نتيجة للعمليات العسكرية التي شنها النظام ضد المدنيين.

تعتبر هذه القصص مزيجًا من الألم المستمر والأمل المتقطع، وتعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات.

بينما يستمر السوريون في مواجهة تحديات البحث عن ذويهم، يبقى السؤال مطروحًا: إلى متى سيظل مصير هؤلاء المفقودين في طي النسيان؟

مع كل صورة أو فيديو ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يتجدد الأمل ويترسخ اليأس، وتظل مأساة السوريين تعكس حجم الفقدان الذي لا يعوض.

موضوعات ذات صلة..

“عودة الروح للجسد”.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بعد عامين من الحرب الدامية

2 comments

التعليقات مغلقة.