بركان يلوستون، الموجود في متنزه يلوستون الوطني بالولايات المتحدة، يُعد واحدًا من أخطر البراكين العملاقة على وجه الأرض.
تاريخه البركاني الحافل بثلاث ثورات هائلة خلال ملايين السنين يجعله تحت الأنظار.
دراسة حديثة، نُشرت في مجلة “ناتشر”، أعدها باحثون من مرصد البراكين في هاواي، تُحذر من احتمالية حدوث انفجار جديد قد يسبب سيناريو كارثيًا على مستوى العالم.
اقرأ أيضًا: فيروس HMPV القاتل يجتاح الصين.. هل نحن أمام جائحة جديدة بعد كورونا؟
ماذا يحدث عند انفجار بركان يلوستون؟
عند ثوران بركان يلوستون، تبدأ الصخور المنصهرة المختبئة في أعماق الأرض في الارتفاع نتيجة الحرارة المتصاعدة ومع مرور الوقت، يتراكم الضغط أسفل سطح الأرض، مما يؤدي إلى تشكل شقوق على السطح.
انفجار هذه الشقوق يؤدي إلى إطلاق الغازات والصهارة المنصهرة، ما يخلق انفجارًا هائلًا يفرغ الحمم البركانية على نطاق واسع.
التأثيرات الكارثية لانفجار البركان
- خسائر بشرية فادحة:
الدراسة تتوقع وفاة نحو 90 ألف شخص على الفور بسبب الحمم البركانية. - طبقة رماد سامة:
الرماد البركاني قد يغطي مناطق تمتد لأكثر من 1000 ميل، بارتفاع يصل إلى 3 أمتار، مما يجعل الوصول إلى المنطقة المنكوبة شبه مستحيل. - تعطيل وسائل النقل:
الرماد المتطاير في الجو سيعطل حركة الطيران تمامًا، كما حدث أثناء ثوران بركان أيسلندا عام 2010. - سيناريو الشتاء النووي:
الغازات الكبريتية ستتسبب في حجب ضوء الشمس وخفض درجات الحرارة عالميًا، مما يؤدي إلى آثار بيئية مدمرة.
ماذا يقول العلماء؟
حتى الآن، لا يمكن تحديد موعد دقيق لثوران بركان يلوستون، ولكن الدراسة تشير إلى أن الانفجارات المستقبلية قد تتركز في الجزء الشمالي الشرقي من متنزه يلوستون.
ما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا هو وجود الصهارة في أربعة خزانات منفصلة تحت قشرة البركان، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بسلوك البركان.
هل هناك حلول أو استعدادات؟
رغم التقدم العلمي، يبقى التنبؤ الدقيق بموعد انفجار بركان يلوستون تحديًا كبيرًا ، تتطلب الاستعدادات لمثل هذا السيناريو استثمارات ضخمة في مراقبة النشاط الزلزالي وإدارة الكوارث.
يظل بركان يلوستون تهديدًا حقيقيًا ليس فقط للولايات المتحدة ولكن للعالم أجمع.
الدراسات المستمرة والتخطيط المبكر قد يساعدان في التخفيف من آثار أي كارثة محتملة ومع ذلك، فإن الطبيعة تُظهر دائمًا قدرتها على التأثير بطرق تفوق حدود التوقعات البشرية.
موضوعات ذات صلة..
بين الأمل واليأس.. قصة والد أنس بسوريا الباحث عن ابنه المفقود منذ 12 عامًا