علامات الإصابة بقصور الغدة الدرقية.. تعد الغدة الدرقية من الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، حيث تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم عمليات الأيض وإنتاج الهرمونات التي تؤثر على معظم وظائف الجسم.
وعند تعرضها لقصور في النشاط، قد تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة صحية.
ومع ذلك، فإن بعض هذه الأعراض قد لا تكون مرتبطة مباشرة بقصور الغدة الدرقية، وهو ما أوضحته الدكتورة آنا تيبلوفا، أخصائية الغدد الصماء، حيث أكدت أن هناك العديد من الحالات الصحية الأخرى التي قد تشترك في نفس الأعراض.
اقرأ أيضًا: أفضل الأعشاب لـ زيادة إدرار الحليب للمرضعات.. نصائح طبيعية وفعالة
ما هو قصور الغدة الدرقية؟
قصور الغدة الدرقية هو حالة يحدث فيها نقص مستمر في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على أجهزة الجسم المختلفة.
وتشمل هذه التأثيرات بطء عملية التمثيل الغذائي، التعب، وزيادة الوزن غير المبررة. ولكن، قد يُشخّص بعض الأشخاص بهذه الحالة عند ظهور أعراض مشابهة، رغم أن السبب الحقيقي قد يكون مرضًا آخر.
علامات الإصابة بقصور الغدة الدرقية
وفقًا للدكتورة تيبلوفا، هناك مجموعة من الأعراض التي يربطها البعض بقصور الغدة الدرقية، لكنها قد تكون ناجمة عن مشكلات صحية أخرى، ومنها:
- مشاكل البشرة والشعر والأظافر:
- جفاف الجلد
- خشونة البشرة
- تساقط الشعر
- هشاشة الأظافر
قد تكون هذه الأعراض مرتبطة بنقص الفيتامينات أو سوء التغذية، وليس بالضرورة بسبب قصور الغدة الدرقية.
- اضطرابات الجهاز الدوري:
- ارتفاع ضغط الدم
- اضطرابات التمثيل الغذائي للدهون
- انخفاض معدل ضربات القلب
في بعض الحالات، يمكن أن تكون هذه المشكلات ناتجة عن أمراض القلب أو اضطرابات أخرى في الدورة الدموية، وليس بالضرورة بسبب خلل في الغدة الدرقية.
- مشكلات الجهاز الهضمي:
- الإمساك
- اليرقان
قد تتسبب اضطرابات الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي أو أمراض الكبد في ظهور هذه الأعراض، مما يستدعي تشخيصًا دقيقًا لتحديد السبب الحقيقي.
- اضطرابات عند النساء:
- عدم انتظام الدورة الشهرية
- العقم
هذه المشكلات قد تكون ناتجة عن اختلالات هرمونية أخرى، مثل متلازمة تكيس المبايض أو اضطرابات الغدة النخامية.
- المشكلات النفسية والعقلية:
- الاكتئاب
- انخفاض القدرة العقلية
في بعض الأحيان، يكون الاكتئاب والاضطرابات النفسية نتيجة لمشكلات أخرى، مثل نقص فيتامين “ب12″، أو الإجهاد المزمن، وليس بالضرورة بسبب قصور الغدة الدرقية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
أوضحت تيبلوفا أنه من الضروري عدم التسرع في افتراض الإصابة بقصور الغدة الدرقية بناءً على الأعراض فقط، بل يجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، مثل تحليل هرمونات الغدة الدرقية (TSH وT4 الحر)، للكشف عن السبب الحقيقي وراء الأعراض.
أهمية العلاج في الوقت المناسب
إذا ثبت أن الأعراض ناتجة عن قصور الغدة الدرقية، فمن الضروري الالتزام بالعلاج الذي يحدده الطبيب، حيث أن التهاون في علاج هذه الحالة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل استسقاء التامور، وهو تراكم السوائل حول القلب، مما قد يهدد الحياة.
لا يمكن الاعتماد على الأعراض فقط لتشخيص قصور الغدة الدرقية، حيث أن العديد من المشكلات الصحية الأخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة.
موضوعات ذات صلة..