شهدت أسعار الفضة في مصر خلال الأسبوع الماضي ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 4.5%، وهو ما انعكس بشكل واضح على حركة الأسواق المحلية، خاصة مع تزامن هذا الارتفاع مع صعود الأوقية في البورصة العالمية بنسبة بلغت 9%، وفقًا لتقرير مركز “الملاذ الآمن” (Safe Haven Hub).
وقد أرجع التقرير هذا الارتفاع إلى عدة عوامل أبرزها ضعف الدولار الأمريكي واستمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يعزز من مكانة المعادن النفيسة كملاذ آمن للمستثمرين.
اقرأ أيضًا: تعرف على حدود التحويلات المالية عبر تطبيق إنستا باي في مصر لعام 2025
أسعار الفضة في مصر
افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 45 جنيهًا، وواصل ارتفاعه حتى لامس حاجز 48 جنيهًا، قبل أن يختتم الأسبوع عند 47 جنيهًا.
أما جرام الفضة عيار 999، فقد سجل سعر 59 جنيهًا، في حين بلغ سعر جرام الفضة عيار 925 حوالي 54.50 جنيه، بينما سجل الجنيه الفضة (عيار 925) نحو 436 جنيهًا.
هذه الأرقام تؤكد حالة النشاط الشرائي في السوق المحلي، لا سيما مع ازدياد الطلب على الفضة من جانب المستثمرين الأفراد، والتجار، والمستهلكين على حد سواء.
ويُعزى هذا الطلب المتزايد إلى كون الفضة تُعد أحد أفضل وسائل التحوط من تقلبات العملات والتضخم.
أسباب ارتفاع سعر الفضة عالميًا
تزامن ارتفاع أسعار الفضة في مصر مع تحركات ملحوظة في الأسواق العالمية، حيث قفزت الأوقية من 29.56 دولار إلى 32.24 دولار.
ويُعتبر هذا الارتفاع تأكيدًا على المخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد العالمي، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سياسات جمركية جديدة تستهدف الصين، أبرزها فرض رسوم بنسبة 145% على المنتجات الصينية.
وقد أدى هذا الإعلان إلى تراجع الدولار لأدنى مستوياته، مما دفع بأسواق الأسهم نحو الانخفاض، وساهم في صعود أسعار الذهب والفضة على حد سواء، نظرًا لكونهما ملاذين آمنين للمستثمرين وقت الأزمات.
تأثير سعر الدولار على السوق المحلي
أوضح تقرير “الملاذ الآمن” أن السعر المحلي للفضة تجاوز السعر العالمي بفارق 6 جنيهات، وذلك نتيجة تقييم السوق المحلي لأسعار الفضة على أساس سعر دولار يقدر بـ55 جنيهًا.
ويُعتبر هذا التقييم مؤشرًا واضحًا على تأثر السوق المصري بشكل مباشر بتحركات سعر الدولار، والذي يعد العامل الرئيسي في تحديد أسعار المعادن المستوردة.
التضخم والرسوم الجمركية: عاملان مؤثران في السوق
أعلنت الإدارة الأمريكية عن تعليق مؤقت لمدة 90 يومًا للرسوم الجمركية على معظم الدول، ما عدا الصين.
وفي الوقت ذاته، كشفت البيانات الاقتصادية عن تراجع التضخم الاستهلاكي في مارس إلى 2.4% مقارنة بـ2.8% في فبراير، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2021، ما يعكس حالة عدم الاستقرار في السياسة الاقتصادية الأمريكية.
ارتفاع أسعار الفضة في مصر جاء نتيجة مزيج من العوامل العالمية والمحلية، أبرزها ضعف الدولار، وتصاعد النزاعات التجارية، وزيادة الطلب المحلي، مما يجعل متابعة أسعار الفضة اليوم في مصر ضرورة لكل من المستثمرين والمستهلكين.
ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي إذا استمرت العوامل المؤثرة الحالية في الضغط على الأسواق.
موضوعات ذات صلة..
كل ما تحتاج معرفته عن تطبيق إنستا باي: التسجيل.. التحويل وحدود السحب اليومية