مع اقتراب حلول شهر ذي الحجة 1446 هـ، يزداد بحث المسلمين عن فضل صيام العشر الأوائل وموعد أول سحور، ووقت أذان الفجر في هذا الشهر المبارك.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام التسع من ذي الحجة سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وله فضل عظيم وأجر كبير، خصوصًا يوم عرفة.
ما حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟
بحسب ما أعلنته دار الإفتاء، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم التسع الأوائل من ذي الحجة. ففي “سنن أبي داود” عن بعض زوجاته رضي الله عنهن: “كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر”.
كما قالت السيدة حفصة رضي الله عنها: “أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الفجر” – رواه أحمد والنسائي.
أما ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها لم تره صائمًا في العشر، فقد فسره العلماء بأنه لم يصمها في بعض السنوات لعذر مثل السفر أو المرض، وليس فيه نفي لصيامه مطلقًا.
وقد ورد في “صحيح البخاري” عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يقصد بها العشر الأوائل من ذي الحجة، مما يدل على فضل الصيام والعمل الصالح فيها.
متى موعد أول أيام ذي الحجة 2025؟
وفقًا للحسابات الفلكية، فإن غرة شهر ذي الحجة 1446 هجريًا ستكون يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025، وذلك بعد ولادة الهلال مباشرة في الساعة 5:03 فجرًا بتوقيت القاهرة يوم الثلاثاء 27 مايو، وبقاء الهلال الجديد في السماء بعد الغروب في مختلف محافظات مصر لمدة تتراوح بين 40 إلى 49 دقيقة.
كما أشارت الحسابات إلى أن وقفة عرفات فلكيًا ستكون يوم الخميس 5 يونيو 2025، ويأتي عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025.
موعد أذان الفجر في أول أيام ذي الحجة
بالنسبة لأذان الفجر في أول أيام ذي الحجة، الموافق الأربعاء 28 مايو 2025، فبحسب هيئة المساحة المصرية، فإن موعد أذان الفجر في القاهرة سيكون في تمام الساعة 4:12 صباحًا. ويُنصح المقيمون في محافظات أخرى بمراعاة فروق التوقيت المحلي.
فضل وعبادة في أيام ذي الحجة
الأيام العشر الأولى من ذي الحجة تُعد من أعظم أيام السنة في الإسلام، ويُستحب فيها:
- الصيام، لا سيما يوم عرفة.
- كثرة الذكر والتكبير والتهليل.
- الإكثار من العمل الصالح، والصدقة.
- أداء العمرة لمن استطاع.
نبذة عن التقويم الهجري
يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية، ويُستخدم في العديد من الدول الإسلامية، أبرزها المملكة العربية السعودية. وقد أُنشئ هذا التقويم في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واتخذ من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول مرجعًا لأول سنة هجرية، أي في 24 سبتمبر 622 ميلادية.