القصر الجمهوري بالعاصمة الإدارية.. القصر الرئاسي الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة يُعدّ من أبرز المعالم التي تعكس تاريخ وتراث مصر العريق.
ويتميز القصر بتصميمه الفريد الذي يجمع بين العمارة العربية الأندلسية والعمارة الفرعونية القديمة، مما يجعله واجهة مشرفة لمصر في المحافل الدولية والقمم الكبرى.
تفاصيل معمارية وتراثية في القصر الجمهوري بالعاصمة الإدارية
يضم القصر أجنحة متعددة، يُخصص كل جناح منها لتسليط الضوء على جزء من تاريخ وتراث مصر.
وتمت زخرفة الجدران بآيات قرآنية وأقوال مأثورة وحكم تعبر عن القوة الناعمة المصرية عبر العصور، بالإضافة إلى أبيات شعرية خالدة.
ومن بين الآيات القرآنية التي زُينت بها القاعات:
- “وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا”
- “وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ”
- “فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ”
- “وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ”
- “وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ”.
وعُقدت الجلسة الافتتاحية للقمة في قاعة تحمل الطابع الإسلامي، مزينة بتلك الآيات القرآنية.
كما ظهر مكتب الرؤساء، الذي وقعوا عليه في سجل الحضور، مزينًا بأبيات للشاعر حافظ إبراهيم:
“وَقَفَ الخَلقُ يَنظُرونَ جَميعاً – كَيفَ أَبني قَواعِدَ المَجدِ وَحدي
وَبُناةُ الأَهرامِ في سالِفِ الدَهرِ – كَفَوني الكَلامَ عِندَ التَحَدّي”
تصميم عصري بلمسات تراثية
القصر ليس مجرد مبنى إداري بل تحفة معمارية تعكس رؤية مصر الحديثة. تم تصميمه ليكون مزيجًا من الفخامة والرمزية الثقافية، مع تفاصيل مذهلة تعبر عن الأصالة المصرية.
وقد وصفه البعض بأنه “قطعة من الجنة”، خاصة وأن الموقع كان قبل سنوات مجرد صحراء مهجورة.
تمويل ذاتي بلا تكلفة على الدولة
ومن جانبه، كشف اللواء أحمد زكي عابدين، رئيس العاصمة الإدارية الجديدة السابق، أن بناء القصر الرئاسي وجميع المباني الحكومية لم يُكلف موازنة الدولة أي أعباء مالية.
وأوضح أن تمويل هذه المشروعات جاء من عائد بيع الأراضي للمستثمرين والشركات العالمية، مما يعكس نموذجًا فريدًا للإدارة الاقتصادية.
إشادة دولية ومحلية
لقي القصر إشادة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد المتابعين:”تفاصيل القصر الجمهوري الجديد في العاصمة الإدارية تجمع بين التصميم العربي الأندلسي والعمارة الفرعونية، واجهة عظيمة لمصر في القمم الدولية.”
بينما علّق آخر قائلاً: “قبل أعوام قليلة كانت المنطقة مجرد صحراء، والآن أصبحت تحفة معمارية تبهر العالم.”
القصر الرئاسي الجديد يمثل رمزًا لتطور مصر الحديث، ويعكس التزامها بإبراز حضارتها وتاريخها أمام العالم في صورة معمارية معاصرة.
