كارثة إنسانية في رفح.. تشهد مدينة رفح الفلسطينية الواقعة جنوب قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، والذي بلغ ذروته بعمليات تدمير ونسف شاملة لأحياء سكنية، وسط حصار خانق لعشرات العائلات.
وتأتي هذه التطورات في إطار التصعيد العسكري المتواصل منذ أكتوبر 2023، والذي خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال.
اقرأ أيضًا: إعلان زين 2025.. رسالة قوية ضد التهجير وصفقة القرن
كارثة إنسانية في رفح
وبحسب تقارير ميدانية صادرة عن مراسل وكالة “صفا”، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تقدمها العسكري شمالي رفح وجنوبي خان يونس، مستخدمة آليات مدرعة وجرافات لتنفيذ عمليات هدم وتجريف واسعة في عدة أحياء، أبرزها الجنينة، تل السلطان، النصر، الشابورة، الزهور، وعريبة.
وقد طالت هذه العمليات منازل المواطنين، البنية التحتية، والمزارع، ما أسفر عن دمار واسع النطاق.
وفي خربة العدس ومنطقة مُصبح، لا تزال عشرات العائلات الفلسطينية تعيش تحت الحصار، دون توفر الماء أو الغذاء أو أي خدمات إنسانية.
وفي الوقت نفسه، تتمركز قوات الاحتلال في محيط كف موراج الغربي وتقوم بعمليات تجريف ممنهجة.
أما في جنوب خان يونس، فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية منازل في منطقتي قيزان النجار ورشوان بالقصف الجوي والمدفعي، ما زاد من معاناة السكان المدنيين، وأدى إلى سقوط المزيد من الضحايا.
وشهدت مناطق مثل حي الحشاش في عريبة وحي البراهمة في تل السلطان عمليات نسف للمنازل والممتلكات الزراعية، وسط استمرار القوات الإسرائيلية في التوغل داخل المخيمات والأحياء السكنية مثل الشابورة، الزهور، الصيامات، وأبو الحصين، مما يعكس نية مبيتة لتهجير السكان وتفريغ المدينة من أهلها.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد بلغت حصيلة الشهداء منذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس 2025 أكثر من 1,335 شهيدًا و3,297 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما ارتفعت الأرقام الإجمالية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 50,695 شهيدًا و115,338 إصابة.
العدوان المستمر على رفح يعكس سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها إسرائيل في غزة، وسط صمت دولي مريب وتقصير واضح من قبل المؤسسات الحقوقية والإنسانية في التحرك لوقف الجرائم والانتهاكات.
موضوعات ذات صلة..
القادة العرب يؤيدون خطة مصر لإعادة إعمار غزة.. تفاصيل البيان الختامي لـ القمة العربية
