جاري التحميل الآن

“الكورد في الوثائق البريطانية”.. كشف أسرار نضالهم في كتاب شيركو حبيب الجديد

كتاب شيركو حبيب

كتاب شيركو حبيب.. في إصداره الأخير، يقدم الكاتب الصحفي شيركو حبيب كتابه الجديد الذي يحمل عنوان “الكورد في وثائق للأرشيف الوطني البريطاني وعدد من الصحف الأجنبية والعربية من 1945 إلى 1977”.

ويعد الكتاب من أبرز الأعمال التي تسلط الضوء على نضال الشعب الكردي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى أواخر السبعينيات، من خلال مجموعة من الوثائق والتقارير الصحفية التي تروي قصة القضية الكردية من خلال سرد جديد ومؤثر.

تفاصيل كتاب شيركو حبيب

كتاب شيركو حبيب

الكتاب هو العمل التاسع للمؤلف في مجال الوثائق البريطانية المتعلقة بالقضية الكردية، وهو يعكس عناية شيركو حبيب العميقة بهذه القضية ويظهر اهتمامه في توثيق الأحداث المصيرية التي شهدتها الساحة الكردية في تلك الحقبة.

ويروي الكتاب 61 تقريرًا ووثيقة حصرية حول الأحداث الكبرى مثل حركة القومية الكردية، اتفاقية 11 آذار 1970 التي وضعت الأساس للحكم الذاتي في كردستان، وانقلاب 8 شباط 1963، بالإضافة إلى الوثائق المتعلقة باتفاقية الجزائر التي أوقفت الثورة الكردية في عام 1975.

ومن بين أبرز الأحداث التي يناقشها الكتاب هي اللقاءات المهمة التي جمعت الزعيم الكردي ملا مصطفى البارزاني مع القادة العرب، لا سيما الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

الكتاب يكشف عن زيارة تاريخية قام بها البارزاني ورفاقه إلى القاهرة عام 1958 بعد عودته من المنفى، وكيف استقبلهم عبد الناصر في تلك الفترة.

كما يحتوي الكتاب على تصريحات نادرة للبارزاني حول الثورة الكردية، بما في ذلك تصريحاته في مقابلة مع الصحفي المصري محمد حسنين هيكل، حيث أكد أن الثورة لم تنتهِ بل توقفت مؤقتًا.

وفي السياق ذاته، يبرز الكتاب تصريحات البارزاني في مقابلة مع صحيفة الأهرام في عام 1970، حيث وصف نفسه بأسطورة كوردستان، وأكد أن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية وليست قضية عربية فقط، مما يعكس مدى الدعم الكردي للقضية الفلسطينية.

كما يبرز الكتاب أيضًا تقريرًا عن زيارة الوفد الكردي إلى مدينة بورسعيد في 1956، والتي تزامنت مع العدوان الثلاثي.

إحدى السمات المميزة لهذا الكتاب هي توثيق العلاقات الثقافية بين مصر وكردستان. يشير شيركو حبيب إلى أن مصر كانت داعمة بشكل مستمر لحقوق الأكراد، من خلال إرسال إذاعات “صوت العرب” باللغة الكردية، فضلاً عن نشر أول صحيفة كردية في القاهرة.

كما يعكس الكتاب كيف أن القيادة المصرية دعمت القضية الكردية عبر التصريحات الرسمية لمختلف القادة، مثل عبد الناصر وعبد الفتاح السيسي الذي عبر عن دعم مصر لحقوق الأكراد في عدة مناسبات.

يختتم الكتاب بالحديث عن الدور المحوري للبارزاني في رسم ملامح القومية الكردية والتأكيد على أن الشعب الكردي سيظل موجودًا وأن هناك قيادة جديدة ستتولى مهمة نضاله المستمر من أجل حقوقه القومية.

الكتاب يقدم أيضًا رسالة نادرة من هنري كيسنجر، وزير خارجية أمريكا في السبعينات، يبرز فيها احترامه للنضال الكردي.